للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زَادَتْهُمْ إِيمَاناً} ١. وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن"٢.

ويقولون: هو مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق، ولا يسلب مطلق الاسم٣.

وأدلة الكتاب والسنة دالة على ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة من ثبوت مطلق الإيمان مع المعصية قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} ٤، فناداهم باسم الإيمان مع وجود المعصية وهي موالاة الكفار٥.


١ الآية ٢ من سورة الأنفال.
٢ البخاري مع الفتح ٥/١١٩، برقم (٢٤٧٥) ومسلم ١/٢٣٢، برقم (١٠٠) .
٣ الفتاوى ٣/١٥١- ١٥٢، والعقيدة الواسطية للفوزان ص١٦٢- ١٦٥.
٤ انظر شرح العقيدة الواسطية ص١٦٤. والآية ١ من سورة الممتحنة.
٥ انظر شرح العقيدة الواسطية ص١٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>