للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلم الإنسان ما لم يعلم، كلا {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} ١ وعلى زعمهم هذا فما فضل {عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} ٢، الذي {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} ٣، على المخلوق الذي لا يعلم شيئا إلا ما علمه الله٤.

ومن نواقض الإيمان المأثورة عن عمر بن عبد العزيز سب النبي صلى الله عليه وسلم أو سب الأنبياء عليه السلام ولا يخفى أن من آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد آذى الله تعالى. ولا يصدر السب لنبي من أنبياء الله تعالى من مؤمن. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن سب الله أو سب رسوله كفر ظاهرا سواء كان الساب يعتقد أن ذلك محرم أو كان مستحلا له أو كان ذاهلا عن اعتقاده هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل٥.

والدليل على أن من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء يعد كفرا أو ناقضا من نواقض الإيمان اعتبارات منها:


١ الآية ١٤ من سورة الملك.
٢ الآية ١٠٩ المائدة.
٣ الآية ٧ طه.
٤ انظر الرد على الجهمية للدارمي ص١١٨.
٥ الصارم المسلول ص٥١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>