للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أ- قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} ١.

ووجه الدلالة من الآية أن الله تعالى قرن أذاه بأذى رسوله صلى الله عليه وسلم فمن آذاه فقد آذى الله تعالى، ومن آذى الله قد احتمل بهتانا وإثما عظيما. وجعل على ذلك اللعنة في الدنيا والآخرة، وأعد له العذاب المهين.

ب - قوله عليه الصلاة والسلام من آذى أصحا بي فقد آذاني٢.

ج - أمره صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة بقتل ابن خطل فحين أخبر بتعلقه بأستار الكعبة قال: "اقتلوه "٣.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا الحديث: "وهذا مما استفاض نقله بين أهل العلم واتفقوا عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدر دم ابن خطل يوم الفتح فيمن أهدر دمه وأنه قتل٤.


١ الآيتان ٥٧-٥٨ من سورة الأحزاب.
٢ الترمذى ٥ / ٣٥٨ رقم ٣٩٥٤ وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
٣ البخاري مع الفتح ٨/١٥، رقم (٤٢٨٦) . وانظر الصارم المسلول ص٤٤.
٤ الصارم المسلول ص١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>