للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على دين الله، ليس لأحد تبديلها ولا تغييرها، ولا النظر في أمر خالفها، من اهتدى بها فهو مهتد، ومن استنصر بها فهو منصور، ومن تركها، واتبع غير سبيل المؤمنين، ولاه الله ما تولىّ وأصلاه جهنم وساءت مصيرا١.

التعليق:

إن الآثار الواردة عن عمر في هذا المبحث تبين اعتصامه رحمه الله بسنة الخلفاء الراشدين وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتمسك بسنته وبسنتهم عند حدوث الاختلاف فقال: "اتقوا الله وعليكم بالسمع والطاعة، وإن عبدا حبشيا، وإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء من بعدي الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة" ٢.


١ ابن عبد الحكم سيرة عمر ص٤٠ وقد تقدم تخريجه برقم ١١٥.
٢ الحديث أخرجه الترمذي ٥/٤٤، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجة في المقدمة ١/١٥-١٦، والدارمي ١/٤٤-٤٥، وابن أبي عاصم في السنة ص٢٩، ومعه ظلال الجنة في تخريج السنة للألباني ط المكتب الإسلامي الطبعة الثالثة عام ١٤١٣هـ وصححه الألباني وقال: إسناده صحيح رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>