٢٧١/٥- ابن الجوزي أيضا قال: وعن الوليد بن مسلم قال: قال الأوزاعي: لما استخلف عمر بن عبد العزيز كتب إليه رجل من الشراة يقال له عمرو بأبيات:
قل للمولى على الإسلام مؤتنفا ... وقد يرى أنه رث القوى واهي
إذ رابه معشر عدوه مأكلة ... بنخوة الملك والإسراف والباه
إنا شرينا بدين الله أنفسنا ... نبغي بذاك إليه أعظم الجاه
ينهىالولاةبحدالسيف عن سرف ... كفى بذاك لهم عن زاجر ناهي
وإن قصدت سبيل الحق يا عمرا ... آخاك في الله أمثالي وأشباهي
وإن لحقت بقوم كنت واعظهم ... في جور سيرتهم فالحكم لله
قال: فأجابه عمر بن عبد العزيز:
ياأيها الرجل المهدي نصيحته ... إن المحاسن والتوفيق بالله
إن كان أمر من السلطان تنكره ... فماعرى الدين والإسلام بالواهي
هذا الكتاب كتاب الله نقرؤه ... مصدق الوحي فينا آمر ناهي
فقد يزل الذي يبقى الهدى رهقا ... عند الشريعة وهو العالم الواهي
الملك ياعمرو ملك الله خالقنا ... والحكم ياعمرو مردود إلى الله
قال: فأتاه فبايعه ولم يخرج عليه١.
١ ابن الجوزي سيرة عمر ص٢٨٢-٢٨٣، ولم أجد هذا الأبْيات في مصدر آخر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute