للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السابق الذي لا حد له إلا إليه، وليس لشيء منه مخرج، وطعنهم في دين الله وسنة رسوله القائمة في أمته.

أما بعد: فإنكم كتبتم إلي بما كنتم تسترون منه قبل اليوم في رد علم الله والخروج منه إلى ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوف على أمته من التكذيب بالقدر وقد علمتم أن أهل السنة كانوا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة، وسيقبض العلم قبضا سريعا١، وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه - وهو يعظ الناس -: "إنه لا عذر لأحد عند الله بعد البينة بضلالة ركبها حسبها هدى ولا في هدى تركه حسبه ضلالة، قد تبينت الأمور، وثبتت الحجة، وانقطع العذر، فمن رغب عن أنباء النبوة، وما جاء به الكتاب تقطعت من يديه أسباب الهدى، ولم يجد له عصمة ينجو بها من الردى"٢.


١ أخرج هذا الأثر اللالكائي عن الزهري: بلغنا عن رجال من أهل العلم انهم كانوا يقولون: ... انظر شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي ١/١٠٦، رقم الأثر ١٣٦- و١٣٧ ورقم ١٥ ص٦٢ منه.
٢ ذكر هذا الأثر الخطيب البغدادي في كتابه الفقيه والمتفقه تحت عنوان باب تعظيم السنن والحث على التمسك بها والتسليم لها والانقياد إليها وترك الاعتراض عنها بسنده عن الأوزاعي أنه بلغه أن عمر بن الخطاب قال: ... انظر الفقيه والمتفقه ١/١٤٨ وانظر السنة لمحمد بن نصر المر وز ي ص٣١ فقد ذكر هذا الأثر معزوا إلى عمر بن عبد العزيز.

<<  <  ج: ص:  >  >>