للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من سخر لهم النجوم ليهتدوا بها وجعلها علامات؟

من وصل فطرتهم وقدرتهم وطاقتهم بفطرة هذا الكون.

من هداهم هذا العقل وتلك الحواس التي تدرك وتعي وتفهم وتستنبط وتنتفع بما سخره الله في هذا الكون من آلاء.

أإله مع الله؟ كلا، تعالى الله عما يشركون.

وتلك الرياح مهما قيل في أسباب تكوينها فلكيا وجغرافيا يبقى تسييرها إلى أماكنها التي قدرت لها حاملة الرزق مبشرة بأسبابه تتجلى رحمة من رحمات الله.

فمن الذي فطرها وسبب لها أسبابها.

أإله مع الله؟ كلا تعالى الله عما يشركون.

وهذه الحقيقة حقيقة الخلق واقع ملموس يشهدون به إذا سئلوا فلا يملكون إنكارا ولا يقدرون على تعليل له غير وجود إله واحد لأن آثار صنعته ملجئة للإقرار بوحدانيته.

من الذي يبدأ الخلق ثم يعيده.

أإله مع الله؟ كلا.

والرزق في السماء هو آثار تابعة لمالك الخلق بدءا وإعادة,

ورزق الناس من الأرض يتمثل في صور منها:

انفلاق الحب والنوى.

وصب الماء من المزن صبا.

واستخراج كنوز البحر والبر.

<<  <   >  >>