ثقافة الأصنام فيها على الوجود الإسلامي، وتحاول الأمة الإسلامية هنا في ماليزيا وأندونيسيا والفيلبين وسيام أن تتحرك بعقيدتها لتنقذ عباد هذه الأحجار من نار يوم القيامة، ولكن يعوزها العالم الأزهري الذي يحقق هذا المنهج الذي قدمه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحقق به نفعا جليلا, واستجاب به بلال وسمية وعمار وسعيد ببركته وسنا ضوئه المبارك.
لا بد من إعداد تربوي للبعثات الأزهرية التي تتشرف، بالاضطلاع بالعمل الإسلامي بحيث يشمل هذا المنهج اللغة والتقاليد والعادات والمشاكل الخاصة بالمنطقة التي سيبعث إليها العالم الأزهري.
في فجر الدعوة وفي فكر علماء النصارى في مرحلة التمهيد وعند ورقة بن نوفل ليس هناك فرق بين الرسول والنبي, وإنما ذلك صنعه علم الكلام ولا يجوز إطلاقا بحث اكتساب النبوة بالرياضة لأن تكاليف العبادة الشاقة في سورة المزمل جاءت بعد الاصطفاء والنبوة.
اتخذت الدعوة لها عدة مراحل وهو تسلسل طبيعي, ولكنها أعلنت منذ اللحظة الأولى بالنص والغاية إنها دعوة عالمية للناس جميعا.
إن النصوص في القرآن الكريم تفيد مسألتين فيما يتعلق بعالمية الدعوة.
المسألة الأولى: إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو ما زال في مكة أمر بتبليغ الدعوة عالميا.
المسألة الثانية: إن القرآن نص في آيات عدة على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- للعالمين نذيرا.