(المانية)، ثم انتقلت إلى بيروت فابتعدت عن المصادر التي استعملتها في المكتبات الألمانية، ثم أوقفت العمل بعد أن أجريت التجارب الطباعية الأولى في انتظار الحصول على مخطوطة الجامع الكبير بصنعاء (ص)، وأعدت المقارنة بعد الحصول على المخطوطة الثالثة (م)؛ وقد كان لي في هذا الانتظار أكثر من فائدة إذ أتيح لي التعرّف على مصادر جديدة وإعادة النظر في بعض المسائل.
وأرى لزاما عليّ هنا أن أتوجّه بالشّكر للزميل الدكتور لودفيغ أمّان Ammann) (Ludwig الذي كان صديقا ومحاورا فكريا أغنى نظرتي لكثير من الأمور أثناء وجودي في فرايبورغ، ثم رافقني خلال تردّدي على مكتبة جامعة برلين وقدّم لي مساعدات قيّمة أثناء عملي على الكتاب.
أخيرا أرجو أن يضيف هذا الكتاب لبنة جديدة إلى مصادرنا التاريخيّة، وأن تسهم الدراسة في فهم أفضل لتاريخ الحركة الزيديّة السياسي والفكري، والله وليّ التوفيق.
ماهر جرّار
الجامعة الأميركية-بيروت في ٢٥ كانون الثاني/يناير ١٩٩٥