أ-رسالة إبراهيم بن أبي يحيى لأبي محمد الحضرمي في مصر؛
ب-رسالة إدريس بن عبد الله إلى البربر؛
ج-رسالة إدريس بن عبد الله إلى أهل مصر (عن كتاب المصابيح)؛
د-رسالة يحيى بن عبد الله لهارون الرشيد حين عرض عليه الأمان.
تندرج هذه القطع إذا ضمن ثلاثة أصناف ١) نصّ بيعة،٢) خطب ذات مضمون سياسي تحريضي،٣) رسائل في الدعوة والعقيدة، فينبغي معالجة كلّ صنف منها على حدة لما يطرحه كلّ صنف منها من مشكلات وتساؤلات خاصة به. ففيما لا يتجاوز نصّ البيعة بضعة أسطر يمكن حفظها، خاصة لما تلقيه من التزام عقائدي على المبايع، يختلف الفضاء الدلالي للخطب، فمنها خطب تحريضية لا تتجاوز بضعة أسطر، ومنها خطبة تتجاوز الستّة صفحات. أمّا الرسائل فهي من «أدبيّات الدعوة» وهي وثائق مكتوبة يمكن حفظها وتداولها واستنساخها. ونحن نعرف أنّ دعاة يحيى كانوا منتشرين في البلاد وأنّه كان يهمهم تداول هذه الرسائل، كما أنّه قيّض لكلا يحيى وإدريس أن يعيشا لمدّة طويلة بعد إنفاذ هذه الرسائل، كانا خلالها حرّين طليقين مما أتاح لهما إيصال هذه الرسائل لعدد كبير من الاتباع والدعاة-فيما نقدّر وربّما إعادة صياغتها كذلك.
وسوف أتناول كل واحدة من هذه القطع والرسائل بالدراسة على حدة [١].
١١.٣. بيعة الحسين الفخّي
وردت هذه البيعة في مصدرين هما:
[١] درست الرسائل في موضع آخر، انظر: ماهر جرّار، «أربع رسائل زيدية مبكّرة»، في: الكتاب التكريمي للدكتور إحسان عبّاس، تحرير إبراهيم السعّافين، عمان.