١ - أخبار فخ (ص ١٣٩) بسنده عن عيسى بن مهران، قال، حدّثنا محمد بن مروان، قال: حدّثنا أرطاة بن حبيب: كانت بيعة الحسين بن علي الفخّي، رحمه الله، «أبايعكم على كتاب الله وسنّة نبيّه، والعدل في الرّعية والقسم بالسّويّة، نحل ما أحلّ القرآن والسنّة العادلة، ونحرّم ما حرّم القرآن والسنّة العادلة. على ذلك دعوانا بجهدنا وطاقتنا، وتتسلّحوا معنا وتجاهدوا عدوّنا، فإن وفينا لكم وفيتم لنا، وإن خالفنا فلا طاعة لنا عليكم، وعليكم عهد الله أن تجاهدونا فيمن جاهدنا إن نحن خالفنا، ثمّ قال: اللهم اشهد به».
٢ - مقاتل الطالبييّن (٤٤٩ - ٤٥٠ - ط.٢ ٣٧٧ - ٣٧٨) بسنده عن الحسن [بن محمد المزني]: وحدّثني محمد بن مروان عن أرطاة، قال: لما كانت بيعة الحسين بن علي صاحب فخ قال: «أبايعكم على كتاب الله وسنّة رسول الله، وعلى أن يطاع الله ولا يعصى، وأدعوكم إلى الرضا من آل محمّد، وعلى أن نعمل فيكم بكتاب الله وسنّة نبيّه، صلى الله عليه وسلّم، والعدل في الرّعيّة والقسم بالسويّة، وعلى أن تقيموا معنا وتجاهدوا عدوّنا، فإن نحن وفينا لكم وفيتم لنا، وإن نحن لم نف لكم فلا بيعة لنا عليكم».
ونلاحظ ما بين النصين من اختلاف يتجاوز الفروق الشكلية، ونحن هنا أمام نصيّن يلتقي سندهما عند الحلقة الثانية: محمد بن مروان، ولم أستطع الاهتداء لترجمته بعد. أمّا أرطاة بن حبيب الراوي الأوّل لنصّ البيعة، فهو أسدي كوفي، روى عن الإمام جعفر الصّادق وله كتاب [١]. ويبدو أنّه توفيّ في الربّع الأول من القرن الثالث الهجري، إذ أنّ الرواة المباشرين عنه توفوا في النصف الثاني من القرن الثالث،
[١] رجال ابن داود ٤٧؛ ورجال النجاشي ٧٨؛ وجامع الرواة ١/ ٧٨ وانظر Asiatische Studien ٧٤(٣٩٩١),p .٣٨٢. M .Jarrar,in :