للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[مقتل يحيى] ٢٥٣ - ٢٧٣]]

وقد أخبرني موسى بن عبد الله عن بعض أهله قال:

رجلان (١) من أفضل أهل زمانهما، أو أفضل أهل عصرهما، أحدهما من ولد الحسن والآخر من ولد الحسين، لا يوقف على موتهما ولا على قتلهما كيف كان: موسى بن جعفر، ويحيى بن عبد الله.

قال المدائني عمّن أخبره:

دفع هارون يحيى إلى جلاد (٢) /يقال له أسلم أبو المهاصر، فحبسه عنده؛ قال [١]: وكان الرشيد يركب حمارا ويدور في القصر فيسأل أسلم عن خبره فيخبره، فقال (٣) له يوما: إنه يطبخ قدرا في كل يوم بيده، ووصف له صفتها، فقال الرشيد: هذه (٤) قدرنا مدينيّة، فاذهب إليه (٥) فقل له: يقول لك أمير المؤمنين أطعمنا من قدرك، قال: فأتاه فقال له، فأخذ قصعة له من خشب (٦)، فغسل داخلها ثم غرف أكثر القدر وبعث به إليه، فلمّا جاءه به أمر (٧) أن يؤتى بخبز، وأكل به حتى بقيت قطعة بصل في جنب القصعة فأتبعها بلقمة حتى أخذها، ثمّ دعا مسرورا الكبير فقال: احمل إلى يحيى ألف خلعة من


(١) م ص: إن رجلين.
(٢) م ص: خادم له.
(٣) ص: قال.
(٤) ر: هذا.
(٥) ر: له.
(٦) «من خشب»، ليست في ص.
(٧) ر: فلما جاه أمره.

[١] الخبر في كتاب المصابيح (ص ٣١٤ - ٣١٥ فيما يلي): «عن النوفلي حدّثني زيد بن موسى قال سمعت مسرورا الكبير. . .».

<<  <   >  >>