للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويشهدوا عليه وللأربعمائة (١) الّذين شهدوا عليه من أهل طبرستان وجرجان، ويشهد بعد ذلك القواد والجند الذين معه في عسكره، ثم يشهد أهل الريّ وأهل قزوين، ففعل الفضل بن يحيى ذلك وسارع إليه.

[[عودته بعد تأمينه]]

فلما قبل يحيى الأمان/وأخرجه جستان، حمل إليه الفضل المال (٢)، وسلّم يحيى إلى الفضل، فلما (٣) قرب يحيى بن عبد الله من عسكر الفضل استقبله/وترجّل له وقبّل ركابه وذلك بعين جستان- بذلك أمره الرشيد-فلما رأى جستان ما فعل الفضل بن يحيى بن خالد بيحيى بن عبد الله، جعل (٤) ينتف لحيته ويحثو التراب على رأسه ندامة على ما فعل، وجعل يدعو بالويل والثّبور ويأسف (٥) على يحيى كيف خذله وأسلمه، /وعلم أنّهم مكروا به، وأنّهم شهدوا زورا (٦)، ورأى ذلك من معه من قوّاد الدّيلم وانتشر فيهم الخبر، واجتمعوا (٧) وتشاوروا في ملكهم وسوء فعله، فخلعوه وقتلوه (٨) وولوا عليهم مكانه رجلا من


(١) ص: والأربعمائة.
(٢) ص: الفضل بن يحيى المال وقبل المال.
(٣) من هنا إلى آخر الفقرة ورد في الحدائق (مصورة) ١/ ١٩٠ - ١٩١؛ وأخبار أئمة الزيدية ١٩٧ بتصرف دون ذكر مصدر أو سند. وذكر أنه كان لزوجة جستان يد في عدم تصديقه ليحيى، وكان قد أشار من قبل إلى أن الفضل استمالها، كما ذكر أن من وثب على جستان هم بنو عمّه.
(٤) م: يجعل، وكتب فوقها «كذا».
(٥) م ص: ويتاسف.
(٦) م ص: شهود زور؛ وفي ر: شهود والزور، ثم أصلحها.
(٧) م ص: فاجتمعوا.
(٨) م ص: فاجمع رايهم على خلعه وقتله فخلعوه. .

<<  <   >  >>