لم يكن لهذا العمل أن يرى النّور لولا المعونة الكريمة من عدد من العلماء والأصدقاء والتلامذة، وأوّل من يستوجب الشكر منهم الدكتور غريغور شولر (جامعة بازل/سويسرا)، فقد نبّهني إلى وجود مخطوطة «أخبار فخّ» ضمن مخطوطات مكتبة برلين التي قام بفهرستها ونشرها عام ١٩٩١؛ وأتقدّم بالشكر من الدكتور هارس كوريو Hars Kurio أمين قسم المخطوطات العربية بمكتبة برلين، (Staatsbibliothek Preussischer Kulturbesitz) ومن العاملين بالمكتبة لتزويدي بصورة عن المخطوطة وعن غيرها من المخطوطات ولمساعدتهم لي أثناء عملي في المكتبة؛ وكذلك من القيّمين على مكتبة ميونخ (Bayrische Staatsbibliothek) لتزويدي بصورة عن كتاب «الحدائق الورديّة» للمحلّي.
وواجب الشكر يقتضي أنّ أنوه بمساعدة العلاّمة القاضي إسماعيل بن علي الأكوع إذ تفضّل بإرسال نسخة مصورة (ميكروفلم) عن مخطوطتي «أخبار فخّ» و «المصابيح»، وللقاضي العلاّمة آياد بيضاء كثيرة على الدّارسين.
وقد تفضّل أخي الدكتور رمزي بعلبكي (الجامعة الأميركيّة في بيروت) بقراءة الجزء الأكبر من الدراسة ونبّهني لبعض الأخطاء. وأودّ أن أخصّ بالشكر أستاذيّ الكريمين إحسان عبّاس ومحمد يوسف نجم اللذين ساعداني في توجيه بعض القراءات الصعبة. وقد بذل اثنان من طلبتي في دائرتي اللغة العربيّة والتاريخ وهما الاستاذان فادي جورجي وسامر طرابلسي، يعملان على تحضير رسالتيهما للماجيستير، جهدا مشكورا في معاونتي على مقارنة المخطوطات وتصحيح التجارب الطّباعيّة.
وبعد، فقد استغرق العمل على هذا الكتاب وقتا طويلا فرضته ضرورات العمل والتنقّل، إذ ابتدأت بالعمل عليه أثناء تدريسي في جامعة فرايبورغ