للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المؤمنين أن يفي لي ولهم (١) عرّفني رأيه في الوفاء، فمتى أخذ رجل من أصحابي الذين أخذ لهم الأمان [أخبرته حتى استوفى عدد السبعين الذين أعطاهم/الأمان] (٢)، إن أراد الوفاء لهم (٣)، وإن لم يرد الوفاء لهم فكيف أخبره/بأسمائهم وأدلّه على مواضعهم إذن أكون شريكه في دمائهم.

فراجعناه في ذلك، فقال (٤): لو كانوا تحت قدمي ما رفعتها عنهم (٥)، فليعمل ما (٦) بدا له أن يعمل.

قال: وردّ يحيى إلى الحبس وخرجنا، فلما كان من الغد دعينا وأحضر يحيى، فقال لنا الرشيد: كلموه (٧) لعلّه يخبرنا بأصحابه فكلمناه فأومىء إلى لسانه، قال (٨): فأخرج لسانه أصفر قد سمّ، فحلف الرشيد أنّه ما أمر في أمره بشيء وهو يوهمكم أني سقيته السمّ (٩) فعليه وعليه إن كان من ذلك شيء، فلمّا أخرج لسانه قال هارون: ويلك يا مسرور ما هذا؟ قال: أنا سقيته لمّا رادّك (١٠) يا أمير المؤمنين وخرجنا، ولم يعلم له خبر (١١) بعد ذلك.


(١) ر: يفي لهم.
(٢) ليست في ص.
(٣) «لهم»، ليست في ر.
(٤) ر: قال.
(٥) «عنهم»، ليست في ر.
(٦) م: بما.
(٧) م ص: وكلمه.
(٨) من ر وحدها.
(٩) «السم»، ليست في ر.
(١٠) ر: أرادك.
(١١) م ص: فلم نعلم له خبرا.

<<  <   >  >>