للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فخ فأعلمني، فقال (١)، قلت: أو ليس تعرفه؟ قال: بلى ولكني أخشى أن تغلبني عيني، قال: فلما انتهينا إلى فخّ دنوت من المحمل فإذا هو نائم فتنحنحت فلم ينتبه، فحرّكت المحمل فانتبه فجلس، فقلت: قد بلغت، فقال: حلّ محملي، فحللته ثم قال: خلّ القطار، قال: فتنحيّت به عن الجادة وأنخت بعيره، فقال: ناولني الإداوة والركوة، قال: فتوضأ للصلاة وأقبل ثم دعا، فقلت جعلت فداك رأيتك فعلت شيئا، أهو من المناسك؟ قال: لا ولكن يقتل ها هنا رجل من أهل بيتي في عصابة تسبق أرواحهم أجسادهم إلى الجنّة، وذكر من فضلهم.

وحدّثنا أبو العباس الحسني قال، حدثنا سليم بن الحسن البغدادي

قال، حدثنا أبو العباس (٢) أحمد بن عبيد بن سليمان الموصلي

/ قال حدثني أبي قال [١]: كان علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن أبو الحسين (٣) صاحب فخ مجتهدا فحبس مع عمّه/عبد الله بن الحسن بن الحسن، فكانوا في محبس لا يرون (٤) ضوءا ولا يسمعون نداء، ولم (٥) تكن معرفتهم أوقات الصلاة إلا بتسبيح (٦) علي وقراءته فيما بين كلّ صلاتين، فإنه كان (٧) فراغه منها عند وجوب كلّ صلاة.


(١) «فقال»، ليست في د.
(٢) السند في ص: وحدثني أبو العباس الحسني بإسناده عن أحمد بن عبيد. .
(٣) د: الحسن.
(٤) د: يرون فيه.
(٥) د: فلم.
(٦) د: بانقطاع تسبيح.
(٧) د: قد كان.

[١] قارن بمقاتل الطالبيين ١٩٢،١٩٤ (ط ٢.١٧٦،١٧٧)؛ والحدائق الورديّة (مصورة) ١/ ١٧٦.

<<  <   >  >>