للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتوفي المهدي وحسين بن علي مقيم ببغداد [نازل في دار] (١) محمد بن إبراهيم، فلمّا جاء نعي المهدي وضع الربيع على الحسن الحرس والرصد، فلم يزل على ذلك حتى قدم أمير المؤمنين موسى من جرجان، فذكر له الربيع حسينا ومكانه، فدعا به فلما دخل إليه أذن له في الانصراف فكلّمه في علي بن العباس، فأمر بتخليته، فشخص حسين ولم يؤمر له بدرهم فما فوقه، فقدم الكوفة فجاءه عدّة من الشيعة في جماعة كثيرة فبايعوه ووعدوه الموسم للوثوب بأهل مكة، وكتبوا بذلك إلى ثقاتهم بخراسان والجبل وسائر النواحي.

وقدم/حسين المدينة، ومعه ابن عمّه علي بن العباس، وأمير المدينة عمر بن عبد العزيز العمري من ولد عمر بن الخطاب، وكان إسحاق بن عيسى بن علي استخلفه على المدينة حين شخص إلى موسى ليعزيه عن المهدي.

حدّثنا أبو العباس العلوي بإسناده عن أحمد بن سهل الرازي (٢)، قال [١]: حدّثنا الحسين بن القاسم بن إبراهيم، عليه السلام، عن أبيه قال، قال لي أبي: عوتب الحسين بن علي-يعني الفخّي (٣) -فيما يعطي، وكان من أسخى الناس، العرب والعجم (٤)، فقال: والله ما أظنّ أنّ لي


(١) ص: مقام.
(٢) د: حدّثنا أبو العباس العلوي، قال حدثنا عيسى بن محمد العلوي.
(٣) «الفخي»، ليست في د.
(٤) د: من اسخا العرب والعجم.

[١] يرد في هذا السند أحمد بن سهل الرازي وهو مؤلف «أخبار فخ»، ولم يرد هذا الخبر هناك (انظر المقدمة ص ١٨)؛ والخبر عن أحمد بن سهل في تيسير المطالب ١١٥ - ١١٦.

<<  <   >  >>