للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فليدركنّك أو تحلّ ببلدة ... لا يهتدي فيها إليك نهار (١)

ملك كأنّ الموت يتبع أمره ... حتى يقال تطيعه الأقدار

قال محمد (٢) بن منصور المرادي،

قلت (٣) لأحمد بن عيسى بن زيد بن علي، عليه السلام، حدّثني رجل عن أبي الرعد عن أبي البركة عن هرثمة عن هارون الملقّب بالرشيد: أنّه أعطى سليمان بن جرير مائة ألف (٤) درهم على أن يقتل له إدريس بن عبد الله [١].

فحدّثني أبو عبد الله أحمد بن عيسى بن زيد

قال: كنت عند عمّي الحسين بن زيد بمنى في مضربه (٥)، إذ جاءه جماعة من البربر من أهل المغرب من عند إدريس، فجلسوا ناحية وجاء رجل منهم إلى الحسين فسلّم عليه وأكبّ عليه فناجاه طويلا، ثم إنّ الرجل خرج وقال لنا عمّي:

أتدرون من هذا؟ قلنا: لا، قال: هذا رجل من أهل المغرب من عند إدريس، قال لي: جاء رجل من عندكم يقال له سليمان بن جرير، فكان مع إدريس فخالفه في شيء، ودخل إدريس إلى الحمّام، فلما خرج أرسل إليه سليمان بسمكة، فحين أكل منها أنكر نفسه وقال (٦): بطني،


(١) في المصادر بعد هذا البيت: إنّ السيوف إذا انتضاها سخطة طالت وتقصر دونها الأعمار وفي الطبري: وقصّر دونها.
(٢) د: أحمد.
(٣) د: قال قلت.
(٤) ص: مائة مثقال، ثم ضرب على مثقال.
(٥) في ص: منا في مصر به.
(٦) ص: فقال.

[١] قارن بالترجمان ٧٨ ب.

<<  <   >  >>