للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اتخاذ المساجد على القبور؛ لأن ذلك قد يكون ذريعة إلى تعظيمها وعبادتها، وقد استفاض عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" ١.

ونهى عن الصلاة عند طلوع الشمس، وعند غروبها لما في ذلك من التشبه بعبادها حيث يتحرون السجود لا في هذه الأوقات.

ونهى عن شد الرحال إلى مكان من الأمكنة بقصد التقرب إلى الله بالعبادة فيه إلا المساجد الثلاثة التي هي المسجد الحرام، ومسجد المدينة والمسجد الأقصى.

ونهى أن يقوم الناس بعضهم لبعض على جهة التعظيم، فقال -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه لما رآهم قاموا له: "لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضم بعضًا" ٢.

ونهى -صلى الله عليه وسلم- أصحابه عن الغلو فيه والمبالغة في مدحه، فقال -صلى الله عليه وسلم: "لاتطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله" ٣.

وقال للوفد -الذين قالوا: "أنت سيدنا وابن سيدنا": "إنما السيد الله" ٤.

وقال للرجل -الذي قال له: "ما شاء الله وشئت": "أجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده" ٥.

وقال للرجل الذي دخل عليه فأخذته رعدة من هيبته: "هون عليك فإنما أنا بن مرأة كانت تأكل القديد بمكة" ٦.


١ رواه البخاري "١٣٣٠"، ومسلم "٥٢٩".
٢ رواه أحمد "٢١٦٧٧"، وأبو داود "٥٢٣٠".
٣ رواه البخاري "٣٤٤٥".
٤ رواه أبو داود "٤٨٠٦"، وأحمد "١٥٨٧٢"، وهو في صحيح الجامع "٣٧٠٠".
٥ رواه البخاري في الأدب المفرد "٧٨٣"، وأحمد "١٨٤٢"، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد وذكره في الصحيح برقم ١٣٩.
٦ رواه ابن ماجه "٣٣١٢"، والحاكم في المستدرك "٣٧٣٣" وصححه، وذكره الألباني في الصحيحة "١٨٧٦" "لعن الله اليهود....".

<<  <   >  >>