ومن هذه القاعدة الفسيحة المستريحة يطل المسلمون على الحوار بين الأديان والحضارات دون أي موانع دينية أو نفسية؛ لأنهم يجدون في دينهم قواعد ومرتكزات تحث على التعايش، وتعين على اكتشاف مناطق كثيرة للتعاون واللقاء.
والقرآن الكريم ساحة مفتوحة للحوار الشامل مع كل البشر على اختلاف سلالاتهم وعقائدهم، والنقاش يحتل مساحة واسعة من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف. وقد حاور النبي -عليه الصلاة والسلام- اليهود في المدينة وعقد معهم عهدا أقرَّهم فيه على دينهم، وأموالهم، وقد جاء في ذلك العهد كما أورده ابن هشام ما يلي: "هذا الكتاب من محمد النبي -صلى الله عليه وسلم- بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب، ومن