للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأكثر [المؤلهين] ١ من هذا الباب، وهم يصعدون بهم في الهواء، ويدخلون المدن والحصون بالليل والأبواب مغلقة، ويدخلون على كثيرٍ من رؤساء النَّاس، و [يظنّون] ٢ أنَّ هؤلاء صالحون قد طاروا في الهواء، ولا يعرف أن الجنّ طارت بهم.

الفرق بين الأحوال الشيطانية والآيات النبوية

وهذه الأحوال الشيطانية تبطل، أو تضعف، إذا ذُكر الله وتوحيده، وقرئت قوارع القرآن؛ لا سيما آية الكرسي؛ فإنها تُبطل عامّة هذه الخوارق الشيطانية٣.

وأمّا آيات الأنبياء والأولياء [فتقوى] ٤ بذكر الله وتوحيده.

والجنّ المؤمنون قد يعينون المؤمنين بشيءٍ من الخوارق، كما يعين الإنس المؤمنون للمؤمنين بما يمكنهم من الإعانة.

وما لا يكون إلا مع الإقرار بنبوّة الأنبياء، فهو من آياتهم. فوجوده يؤيد آياتهم، لا يُناقضها. مع أن آيات الأنبياء التي يدّعون أعلى من هذا، وأعلى من كرامات الأولياء؛ فإن تلك هي الآيات الكبرى٥.


١ في ((ط)) : لمؤلهين.
٢ في ((خ)) : ويظن. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٣ انظر: الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص ٣٢٥، ٣٢٦، ٣٣٩. ومجموع الفتاوى ١١٦٩، ١١٥٣٨، ٦٣٥، ١٩٥٣-٥٥.
٤ في ((خ)) : فيقوى. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٥ سبق ذلك، انظر ما تقدم ص ٥٨١، ٧٢٤، ٨٠١-٩٦٣، ٩٨٦-٩٨٩،١٠٢١-١٠٢٣، وما سيأتي من هذا الكتاب ص ١٣٢٥. وانظر مجموع الفتاوى ٣١٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>