٢ أي لا فرق بين جنس آيات الأنبياء، وجنس خوارق السحرة والكهان. فالمعتزلة أنكروا كرامات الأولياء، وخوارق السحرة والكهان، وشبهتهم: أنهم لو أثبتوها لما تميزت معجزات الأنبياء من بينها. وأما الأشاعرة: فقد أثبتوا كرامات الأولياء، وخوارق السحرة والكهان، وجعلوها من جنس معجزات الأنبياء، إلا أن الولي والساحر لا يدّعي النبوة بما أوتي من خوارق، ولو ادعى النبوة لأبطل الله تلك الخوارق. ٣ هذا تعريف المعجزة عند الأشاعرة، كما تقدم ص ١٥١-١٥٢، ١١٦٤. ٤ انظر: الإرشاد للجويني ص ٣٢٥، ٣٢٩. والبرهان في أصول الفقه له أيضاً١١٤٨-١٥٢. ٥ سبق أن ردّ شيخ الإسلام رحمه الله على أصلهم هذا، وبيّن تناقضه مع قولهم في المعجزات (في ص ٥٨٠-٥٨٣ من هذا الكتاب) .