٢ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وهذه الألفاظ إذا سمّيت بها آيات الأنبياء كانت أدلّ على المقصود من لفظ المعجزات. ولهذا لم يكن لفظ (المعجزات) موجوداً في الكتاب والسنة، وإنما فيه لفظ (الآية) ، و (البينة) ، و (البرهان) ؛ كما قال تعالى في قصة موسى عليه السلام: {فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ..} . [سورة القصص ٣٢] في العصا، واليد. وقال تعالى في حق محمد صلى الله عليه وسلم: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً} . [سورة النساء، آية ١٧٤] .....) . ثمّ ذكر رحمه الله الآيات القرآنية الدالّة على أنّ الآيات النبوية تُسمّى براهين، ثمّ قال رحمه الله: (وأما لفظ الآيات فكثير في القرآن) ... ثمّ استشهد بآيات كثيرة، منها قوله: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} . [سورة الإسراء، آية ١٠١] ... انظر الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح ٥/٤١٢-٤١٩. وانظر قاعدة في المعجزات والكرامات لشيخ الإسلام رحمه الله ص ٧.