٢ وقد نصّ على أنّه يرى أنّ الطرق الشرعيّة أوضح بياناً، وأصحّ برهاناً من طريقة الأعراض وحدوث الأجسام، وممّا قاله: "فأما مثبتوا النبوات فقد أغناهم الله تعالى عن ذلك، وكفاهم كلفة المؤونة في ركوب هذه الطريق المنعرجة التي لا يؤمن العنت على راكبها، والابتداع والانقطاع على سالكها) . ذكر ذلك في كتاب الغنية عن الكلام وأهله. وقد نقل عنه ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في نقض التأسيس ١/٢٥٤. وفي درء تعارض العقل والنقل ٧/٢٩٢-٢٩٤. ٣ تقدمت ترجمته. ولم أقف على كلام له في ذلك. وقد أشار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أنّ أبا يعلى ممّن انتقد دليل الأعراض وحدوث الأجسام. انظر: مجموع الفتاوى ٥/٥٤٣. ٤ هو أبو الوفاء علي بن عقيل الحنبلي. وقع في حبائل المعتزلة، فتجاسر على تأويل الصفات. من مؤلفاته كتاب الفنون الذي يزيد على أربعمائة مجلد، ولد سنة ٤٣٠? أو ٤٣١?. توفي سنة ٥١٣?. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي ١٩/٤٤٣-٤٥١. ولسان الميزان لابن حجر ٤/٢٤٣-٢٤٤. ومنهاج السنة النبوية لابن تيمية ١/٤٢٤، وشذرات الذهب ٤/٣٥. ٥ وها هو ابن عقيل - رغم وقوعه في حبائل المتكلمين - يقول: "أنا أقطع أنّ الصحابة ماتوا ولم يعرفوا الجوهر ولا العرض. فإن رضيتَ أن تكون مثلهم، فكن. وإنرأيتَ أنّ طريقة المتكلمين أولى من طريقة أبي بكر وعمر، فبئس ما رأيتَ". نقله عنه ابن الجوزي في تلبيس إبليس ص ٨٥. وانظر: درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية ٨/٤٨. ٦ كأبي حامد الغزالي (في فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة ص ١٢٧) ، وأبي الحسن الآمدي (في غاية المرام في علم الكلام ص ٢٦٠) ، وابن رشد الحفيد (في الكشف عن مناهج الأدلة ص ٤٣) ، وغيرهم.