للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التومني١، وزهير البابي٢، وداود بن٣ عليّ٤، وطوائف. فصار كثير من هؤلاء يقولون: إنّه يتكلّم بمشيئته وقدرته، فأنكروه، لكن يراعي تلك الطريقة لاعتقاده صحتها؛ فيقول: إنّه لم يكن في الأزل متكلّماً؛ لأنّه إذا


١ أبو معاذ التومني ينتسب إلى قرية تومن من قرى مصر. من أئمة المرجئة، ورأس الفرقة التومنية. لا يُعرف تاريخ وفاته. وأشار كل من الأشعريّ، والشهرستاني، والبغدادي إلى أقواله وآرائه بالتفصيل. انظر: المقالات لأبي الحسن الأشعري ١/٣٥١. والملل والنحل للشهرستاني ١/١٤٤. والفرق بين الفرق للبغدادي ص ٢٠٣-٢٠٤. والأنساب للسمعاني ٣/١١١.
٢ كذا في جامع الرسائل ٢/٦: البابي. وأحياناً يُذكر باسم زهير اليامي - ولعله تصحيف - انظر: مجموع الفتاوى ٦/٢١٩) . لم أقف على ترجمته. وكثيراً ما يقرن شيخ الإسلام بينه وبين أبي معاذ التومني في عرض آرائهما العقديّة، وأنّهما من أهل الكلام من المرجئة. ويُسمّيه في درء تعارض العقل والنقل، وشرح حديث النزول: زهير الأبريّ. وقد أفاد د/محمد رشاد سالم رحمه الله أنّ هذه التسمية خاطئة، والصحيح أنّه زهير الأثريّ؛ كما ذكر ذلك الأشعريّ في المقالات، وقال: وكان أبو معاذ التومني يوافق زهيراً في أكثر أقواله.
وقد ذكر الأشعريّ في المقالات آراءه بالتفصيل. انظر: مقالات الإسلاميين ١/٣٥١، ٢/٢٣٢. وانظر: درء تعارض العقل والنقل ٢/١٩. وشرح حديث النزول ص ٤٠٤. ومنهاج السنة النبوية ٢/٣٦١.
٣ في ((خ)) : بابن.
٤ هو داود بن علي بن خلف الأصبهاني، أبو سليمان، الملقّب بالظاهريّ. قال عنه الخطيب: (هو إمام أصحاب الظاهر، وكان ورعاً ناسكاً زاهداً. مات سنة ٢٧٠ ?، وقيل سنة ٢٧٥ ?) . تاريخ بغداد ٨/٣٦٩. وانظر: البداية والنهاية ١١/٥٥ والأعلام للزركلي ٢/٣٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>