للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من حلالٍ، فيكون كرامة؛ يأتي] ١ به إمّا مَلَك، وإمّا جنّي مسلم. وقد يكون حراماً. فليس كلّ ما كان من آيات الأنبياء يكون كرامةً للصالحين.

ليس كل ما كان من آيات الأنبياء يكون كرامة للصالحين

وهؤلاء٢ يُسوّون بين هذا وهذا، ويقولون: الفرق هو دعوى النبوة والتحدي بالمثل٣. وهذا غلط فإن آيات الأنبياء [عليهم السلام] ٤ التي دلّت على نبوّتهم، هي أعلى ممّا يشتركون فيه، هم وأتباعهم؛ مثل الإتيان بالقرآن؛ ومثل الإخبار بأحوال الأنبياء المتقدمين، وأممهم، والإخبار بما يكون يوم القيامة، وأشراط الساعة؛ ومثل إخراج الناقة من الأرض٥؛ ومثل قلب العصا حية٦، وشقّ البحر٧؛ ومثل أن [يخلق] ٨ من الطين


١ ما بين المعقوفتين ملحق بهامش ((خ)) .
٢ أي الأشاعرة.
٣ انظر: البيان للباقلاني ص ٤٧، ٤٨. والإرشاد للجويني ص ٣١٢، ٣٢٤.
٤ زيادة من ((ط)) .
٥ قال تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} . [سورة الأعراف، الآية ٧٣] .
وانظر تفسير ابن كثير ٢/٢١٨؛ حيث تكلّم عن معجزة صالح عليه السلام؛ وهي إخراج هذه الناقة من صخرة ملساء صمّاء، انفلقت، وخرجت منها ناقة عشراء.
٦ وهذه من معجزات موسى عليه السلام. قال تعالى: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى} . [سورة طه، الآيات ١٧-٢٠] .
٧ وهذه من معجزات موسى عليه السلام. قال تعالى يمتنّ على قوم موسى عليه السلام: {وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} . [سورة البقرة، الآية ٥٠] .
٨ في ((خ)) : خلق. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>