للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأحاديث في الخوارج

قال الإمام أحمد بن حنبل: صحّ الحديث في الخوارج من عشرة أوجه١.

وهذه٢ قد رواها صاحبه مسلم بن الحجاج في صحيحه٣، وروى البخاري قطعة منها٤.

اتفاق الصحابة على قتال الخوارج

واتفقت الصحابة على قتال الخوارج، حتى إنّ ابن عمر مع امتناعه عن الدخول في فرقة؛ كسعد٥، وغيره من السابقين٦. ولهذا لم يبايعوا


١ انظر: السنة للخلال ١١٤٥. وقال المحقق: إسناده صحيح.
وقال شيخ الإسلام رحمه الله في غير هذا الكتاب: "قال الإمام أحمد: صحّ الحديث في الخوارج من عشرة أوجه. وقد رواها مسلم في صحيحه، وروى البخاري منها ثلاثة أوجه؛ حديث عليّ، وأبي سعيد، وسهل بن حنيف. وفي السنن والمسانيد طرق أُخَر متعددة ... ". مجموع الفتاوى ٢٨٥١٢.
٢ الأوجه.
٣ انظر: صحيح مسلم ٢٧٤٠-٧٤٦، كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم، و٢٧٤٦-٧٤٩ كتاب الزكاة، باب التحريض على قتل الخوارج، و٢٧٥٠، كتاب الزكاة، باب الخوارج شر الخلق والخليقة.
٤ انظر: صحيح البخاري ٣١١٤٨، كتاب الخمس، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعطي المؤلفة قلوبهم، ٣١٢١٩، كتاب الأنبياء، باب قول الله تعالى: {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ} ، ٤١٥٨٣، كتاب المغازي، باب بعث علي وخالد رضي الله عنهما إلى اليمن قبل حجة الوداع،، ٤١٩٢٧-١٩٢٨، كتاب فضائل القرآن، باب من راءى بقراءة القرآن، ٣١٣٢١-١٣٢٢، كتاب المناقب، باب علامات النبوة، ٦٢٥٣٩، كتاب استتابة المرتدين، باب قتل الخوارج، ٦٢٥٤٠، كتاب استتابة المرتدين، باب من ترك قتال الخوارج للتألف.
٥ ابن أبي وقاص رضي الله عنه.
٦ اعتزل كثير من الصحابة الفتنة التي وقعت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، فلم يُقاتلوا لا مع علي، ولا مع معاوية. ومن هؤلاء: سعد بن أبي وقاص، وأسامة بن زيد، وعبد الله بن عمر، ومحمد بن مسلمة، وأبو بكرة، وعمران بن حصين، وأكثر السابقين الأولين. انظر: منهاج السنة النبوية ١٥٤١-٥٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>