٢ ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنّ نفاة قيام الأفعال الاختيارية بالله نوعان، فقال رحمه الله: "أحدهما وهم الأصل: المعتزلة ونحوهم من الجهمية. فهؤلاء ينفون الصفات مطلقاً، وحجتهم على نفي قيام الأفعال به من جنس حجتهم على نفي قيام الصفات به. وهم يُسوّون في النفي بين هذا وهذا؛ كما صرّحوا بذلك. وليس لهم حجة تختص بنفس قيام الحوادث...... وأما مثبتة الصفات الذين ينفون الأفعال الاختيارية القائمة به؛ كابن كلاب، والأشعري؛ فإنهم فرقوا بين هذين؛ بأنه لو جاز قيام الحوادث به لم يخل منها؛ لأنّ القابل للشيء لا يخلو عنه وعن ضدّه، وما لا يخلو من الحوادث فهو حادث. وبهذا استدلوا على حدوث الأجسام؛ لأنها لا تخلو من الأعراض الحادثة؛ كالحركة، والسكون، والاجتماع، والافتراق ... ". ثمّ أجابهم رحمه الله بثلاثة أجوبة. انظر: شرح الأصفهانية - ت السعوي - ٢٤٤١. وانظر: رسالة السجزي ص ١٧٣. ودرء تعارض العقل والنقل ٢١٦-١٨. وجامع الرسائل ٢٧. ومنهاج السنة النبوية ٢٢٢٧-٢٢٩. ٣ السالمية: فرقة من أهل الكلام فيها تصوّف، تنتسب إلى محمد بن سالم، المتوفى سنة ٢٩٧ ?، وابنه أحمد المتوفى سنة ٣٥٠ ?. ومن أشهر رجالها: أبو طالب المكي صاحب كتاب قوت القلوب. انظر: المعتمد في أصول الدين ص٣٩٠. والفرق بين الفرق ص١٥٧-٢٠٢. ودائرة المعارف الإسلامية ١١٦٩. وشذرات الذهب ٣٣٦.