للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشيعة؛ فيقولون بإثبات خلافة الأربعة، وتقديم أبي بكر وعمر، ولا يقولون بخلود أحدٍ من أهل القبلة في النّار.

الكرامية والكلابية وأكثر الأشعرية: مرجئة

لكن الكرامية، والكلابية، وأكثر الأشعرية: مرجئة١، وأقربهم الكلابية؛ يقولون: الإيمان: هو التصديق بالقلب، والقول باللسان، والأعمال ليست منه؛ كما يُحكى هذا عن كثيرٍ من فقهاء الكوفة؛ مثل أبي حنيفة، [وأصحابه] ٢٣.

الأشعري وأصحابه يوافقون جهماً في بعض قوله في الإيمان

وأما الأشعريّ٤: فالمعروف عنه، وعن أصحابه: أنّهم يُوافقون جهماً في قوله في الإيمان، وأنّه مجرّد تصديق القلب، أو معرفة القلب. لكن قد يظهرون مع ذلك قول أهل الحديث، ويتأولونه، ويقولون بالاستثناء على الموافاة؛ فليسوا موافقين لجهم من كلّ وجه، وإن كانوا أقرب الطوائف إليه في الإيمان، وفي القدر أيضاً٥؛ فإنه٦ رأس الجبرية؛ يقول: ليس للعبد فعل البتة٧.


١ انظر: رسالة السجزي ص٢١٧. والخطط للمقريزي ٢٣٥٧. وشرح الأصفهانية - ت السعوي - ٢٥٨٧-٥٨٨. ومجموع الفتاوى ٧٥٠٩، ٥٤٣، ٥٥٠.
٢ في ((خ)) : أصعا. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٣ انظر: الفقه الأكبر بشرح ملا علي القاري ص ١٢٦. ومجموع الفتاوى ٧١٩٥، ٢٩٧، ٥٠٧. وشرح الأصفهانية ت السعوي ٢٥٨٥-٥٨٦.
٤ انظر: التمهيد للباقلاني ص ٣٨٨، ٣٨٩. وأصول الدين للبغدادي ص ٢٥٢. والمواقف للإيجي ص ٣٨٨. ومجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ٧١٢٠، ١٥٤.
٥ انظر: مجموع الفتاوى ٨٢٢٩، ٣٣٩-٣٤٠. والتسعينية ص ٢٥٥-٢٥٦.
٦ أي الجهم.
٧ انظر: مقالات الإسلاميين للأشعري ١٣٣٨. والفرق بين الفرق للبغدادي ص ٢١١. والملل والنحل للشهرستاني ١٨٧-٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>