٢ سورة الحج، الآية ٥٢. ٣ يعني نوحاً عليه السلام. ٤ كما في حديث الشفاعة، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: "فيأتون نوحاً فيقولون: يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض.." الحديث أخرجه البخاري ٤٣٩٢-٣٩٣، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} . ومسلم في صحيحه ١١٨٤-١٨٥، كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها. وانظر كلام شيخ الإسلام في: الرد على المنطقيين ص ٣٧٠. ودقائق التفسير ١٤٣١. وقال في تفسير آيات أشكلت ١٢٣٢: " إن نوحاً أول رسول بعث إلى المشركين ".. وقال الشيخ حافظ حكمي رحمه الله: "إنّ نوحاً أول الرسل والنبيين بعد الاختلاف؛ قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} [النساء، ١٦٣] ؛ لأنّ أمته أول من اختلف، وغيّر، وبدّل، وكذّب؛ كما قال تعالى: {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ} [غافر، ٥] ، وإلا فآدم قبله كان نبياً رسولاً، وكان الناس أمة واحدة على دينه ودين وصيه شيث عليه السلام؛ كما قال ابن عباس رضي الله عنهما، وابن مسعود، وأبيّ بن كعب، وقتادة، ومجاهد، وغيرهم رضي الله عنهم في قوله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} [البقرة، ٢١٣] ؛ قالوا: كان بين نوح وآدم عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق، فاختلفوا، فبعث الله النبيّين مبشرين ومنذرين) . معارج القبول ٢٦٧٨. وانظر: أضواء البيان ١٢٨٦.