٢ سورة الزخرف، الآيتان ٣٦-٣٧. ٣ سورة إبراهيم، الآية ٢٢. ٤ الكذب قد تستعمله العرب في موضع الخطأ. انظر: لسان العرب ١٧٠٩. فيُقال كَذَبَ بمعنى أخطأ. وانظر: الجواب الصحيح ٦٤٥٢-٤٥٦. قال ابن الأثير: (وقد استعملت العرب الكذب في موضع الخطأ، قال الأخطل: كذبتك عينُك أم رأيت بواسط ... غلس الظلام من الرباب خيالا وقال ذو الرمة: ما في سمعه كذب". النهاية في غريب الحديث ٤١٥٩. ٥ أبو السنابل: هو ابن بَعْكَك بن الحجاج بن الحارث بن بساق بن عبد الدار القرشيّ، واسمه عمرو، وقيل: حبه. أسلم يوم الفتح، وهو من المؤلفة قلوبهم، وسكن الكوفة. قيل إنّه أقام بمكة حتى مات، وكان شاعراً. انظر: أسد الغابة ٥١٥٦-١٥٧. وتهذيب التهذيب ١٢١٢١. ٦ في ((م)) ، و ((ط)) : يمرّ. ٧ وأصل هذا الحديث، هو: أن سُبيعة بنت الحارث الأسلمية - صحابية - كانت امرأة سعد بن خولة، فتوفي بمكة في حجة الوداع، وهي حامل. فوضعت بعد وفاة زوجها بخمس عشرة ليلة، فدخل عليها أبو السنابل، فقال: كأنّك تحدّثين نفسك بالباءة؟ ما لك ذلك حتى ينقضي أبعد الأجلين. فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بما قال أبو السنابل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذب أبو السنابل. إذا أتاك أحدٌ ترضينه فأتيني به". وهذا الحديث رواه الإمام أحمد بلفظه في مسنده ١٤٤٧، ٤٣٠٤-٣٠٥، ٦٣١٠. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٥٢: (رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح) . إلاّ أنّ محقق مسند الإمام أحمد - طبعة مؤسسة الرسالة - ضعّف إسناد الحديث من هذا الطريق؛ فقال: إسناده ضعيف. المسند ٧٣٠٥-٣٠٦. وانظر: الفتح الرباني ١٧٤٣. والحديث مخرّج في الصحيحين، بلفظ ليس فيه قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "كذب أبو السنابل". انظر: صحيح البخاري ٤١٤٦٦-١٤٦٧، كتاب المغازي، باب فضل من شهد بدراً. وصحيح مسلم ٢١١٢٢، كتاب الطلاق، باب انقضاء عدة المتوفى عنها زوجها وغيرها بوضع الحمل. وفي ترجمة أبي السنابل بن بعكك في الإصابة ٤٩٦، ذكر الحافظ ابن حجر أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال لسُبيعة حين أتته: "بلى، ورغم أنف أبي السنابل".