للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعض الآيات التي يختص بها كل نبي عن غيره من الأنبياء

ولا ريب أنّ من آياتهم، ما لا يقدر أن يأتي به غير الأنبياء.

بل النبيّ الواحد له آيات، لم يأت بها غيره من الأنبياء؛ كالعصا، واليد لموسى [عليه السلام] ، وفرق البحر؛ فإنّ هذا لم يكن لغير موسى١؛ وكانشقاق القمر، والقرآن، وتفجير الماء من بين الأصابع، وغير ذلك٢ من الآيات التي لم تكن لغير محمّد [عليه الصلاة والسلام] من الأنبياء؛ وكالناقة التي لصالح [عليه السلام] ؛ فإنّ تلك الآية لم تكن مثلها لغيره؛ وهو خروج ناقة من الأرض٣.

بعض الآيات التي اشترك فيها كثير من الأنبياء

بخلاف إحياء الموتى: فإنّه اشترك فيه [كثيرٌ] ٤ من الأنبياء، بل ومن الصالحين٥.


١ انظر ما تقدّم ص ١٩٥، ٦٣٦ من هذا الكتاب.
٢ انظر ص ٦٣٢ من هذا الكتاب.
٣ سبق الكلام عن ذلك في ص ٦٣٦ من هذا الكتاب.
٤ في ((م)) ، و ((ط)) : كثيراً.
٥ انظر بعض القصص في إحياء الله الموتى على يد بعض الصالحين، في البداية والنهاية ٦١٦١-١٦٦، ٢٩٥-٢٩٧. وقال شيخ الإسلام رحمه الله في الجواب الصحيح ٤١٧: "فإنّ أعظم آيات المسيح عليه السلام: إحياء الموتى، وهذه الآية قد شاركه فيها غيره من الأنبياء؛ كإلياس، وغيره".
وقال أيضاً في الجواب الصحيح: "فمن ذلك: أن كتاب سفر الملوك يخبر أن إلياس
أحيا ابن الأرملة، وأن اليسع أحيا ابن الإسرائيلية، وأن حزقيال أحيا بشراً كثيراً، ولم يكن أحد ممن ذكرنا بإحيائه الموتى إلهاً". الجواب الصحيح ٤١٢٠-١٢١.
وعن إحياء اليسع لابن الإسرائيلية، انظر: العهد القديم، سفر الملوك الثاني، الإصحاح الرابع، فقرة ٢١-٣٧، ص ٥٨٨-٥٨٩.
وانظر كذلك إحياء الموتى لموسى عليه السلام. في الجواب الصحيح ٤١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>