للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكن لفظ الصادق، وأنّ النبيّ صادق مصدوق: نطق به القرآن١، وهو مدلول الآيات والبراهين.

ولفظ العصمة في القرآن، جاء في قوله: {وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} ٢؛ أي من أذاهم٣.

فمعنى هذا اللفظ في القرآن: هو الذي يحفظه الله عن الكذب خطأً وعمداً.


١ ومن الآيات التي ورد بها صفة الصدق للأنبياء: قوله تعالى: {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ} [سورة يس، الآية ٥٢] ، وقوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً} [سورة مريم، الآية ٤١] ، وقوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً} [سورة مريم، الآية ٥٤] ، وقوله تعالى: {يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ..} [سورة يوسف، الآية ٤٦، وقوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً} [سورة مريم، الآية ٥٦] ، وقوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ} [سورة البقرة، الآية ١٠١] .
وقد تكلم الشيخ رحمه الله عن عاقبة النبي ومتبعيه، وحال مكذبيه، وأن النصر والسعادة وحسن العاقبة للرسول ولمن آمن به، والبلاء والعذاب، وسوء العاقبة لمن كذبهم وخالفهم.
انظر: شرح الأصفهانية ٢٤٩٦-٥٠٠. والجواب الصحيح ٦٣٨٧-٣٩٣.
٢ سورة المائدة، الآية ٦٧.
٣ انظر: تفسير الطبري ٤٣٠٩. وتفسير البغوي ٢٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>