للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- وأمَّا من السُّنَّة فمنها:

١- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا معشر الشَّباب من استطاع منكم الباءة ١فليتزوَّج؛ فإنَّه أغضّ للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصَّوم فإنَّه له وجاء " ٢. رواه الستة وغيرهم، واللفظ لمسلم٣.

٢- حديث أنس رضي الله عنه قال: جاء ثلاثة رهط٤ إلى بيوت أزواج النبيِّ صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبيِّ صلى الله عليه وسلم فلما أُخْبِروا٥ كأنَّهم تقالَّوها فقالوا: وأين نحن من النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قد غفر الله له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر. قال أحدهم: أمَّا أنا فأصلِّي الليل أبداً. وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا


١ الباءة: هي مؤن النِّكاح، أو الجماع، أو هما معاً. انظر تفصيل ذلك في فتح الباري (٩/١٠٨-١٠٩) .
٢ وجاء: أي قاطع للشهوة. انظر: النهاية في غريب الحديث (٥/ ١٥٢) ، وفتح الباري (٩/١١٠) .
٣ البخاري: النكاح. باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "من استطاع منكم الباءة". (٩/١٠٦ مع الفتح) . ومسلم أول كتاب النِّكاح) . (٦/١٧٢) مع شرح النووي.
وانظر بقية تخريجه في إرواء الغليل (٦/١٩٢) .
٤ أي نفر، كما في الرِّواية الأخرى، وهو اسم جمع لا واحد له من لفظه يطلق على الجماعة من الثلاثة إلى ما دون العشرة. وقيل غير ذلك. وقيل خاص بجماعة الرِّجال دون النساء. انظر النهاية في غريب الحديث (٢/٢٨٣) ، وفتح الباري (٩/١٠٤) .
٥ بالبناء المجهول، أي من قبل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>