٢ هو: أبو موسى، عيسى بن عبد العزيز الجزولي -جزولة بطن من البربر- كان إماما في العربية مع جودة التفهم وحسن العبارة، لزم ابن بري بمصر لما حج وعاد، وتصدر للإقراء بالمرية "بلد بالأندلس" وغيرها، أخذ عنه العربية جماعة منهم الشلوبين وابن معطٍ، له حواشٍ على الجمل للزجاجي، وكتاب القانون في النحو، مات سنة ٦٠٧، وقيل ٦٦٧ هـ. البلغة: ١٧٩، بغية الوعاة: ٢/ ٢٣٦، إنباه الرواة: ٢/ ٣٧٨، وفيات الأعيان: ١/ ٣٩٤. ٣ مرت ترجمة لكل منهما. ٤ وذلك في نقده على المقرب لابن عصفور، فقال: لا يوجد في كتاب سيبويه شيء من هذه الأغراض الواهية. شرح التصريح: ١/ ٢٨١. ٥ هو أبو العباس: أحمد بن محمد بن أحمد الأزدي الإشبيلي، كان عالما بالعربية حافظا للغات قيل إنه برع في لسان العرب حتى لم يكن في زمنه من يفوقه أو يدانيه، قرأ على الشلوبين وغيره، له مصنفات كثيرة منها: مختصر خصائص ابن جني، ومختصر المستصفى، وله نقود على الصحاح، وإيرادات على المقرب لابن عصفور، وأمالي على كتابه سيبويه، مات سنة: ٦٤٧ هـ. البلغة: ٣١، بغية الوعاة: ١/ ٣٥٩، أعيان الشيعة: ٩/ ٢٧٥، معجم المؤلفين: ٢/ ٦٤. ٦ ٢١ سورة الأنبياء، الآية: ١٥. موطن الشاهد: {مَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ} . وجه الاستشهاد: جوز الزجاج كون "تلك" الاسم، و"دعواهم" الخبر؛ أو العكس، كما في المتن؛ وهنا، لم يبالوا بالتباس الاسم بالخبر. ٧ قال المرادي تعليقا على كلام ابن الحاج الذي استدل بقول الزجاج بجواز اعتبار تلك الاسم ودعواهم الخبر؛ أو العكس: بأنه يجوز قياسا على الآية الحكم على الفاعل والمفعول من حيث التقديم والتأخير: "ولا يلزم من إجازة الزجاج الوجهين في الآية جواز مثل ذلك في ضرب موسى عيسى؛ لأن التباس الفاعل بالمفعول، ليس كالتباس اسم "زال" بخبرها وذلك واضح. انظر شرح التصريح: ١/ ٢٨٢. وحاشية الصبان: ٢/ ٥٦. وابن عقيل: ١/ ٣٨١.