للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خروجهم من اليمن لمجاورتهم يهود خيبر وقريظة والنضير، وتهود قوم من بني الحارث بن كعب، وقوم من غسان، وقوم من جذام، وقوم من "بلى"١، فضلا عن أن هناك ما يشير إلى أن المرأة المقلات في الجاهلية كانت تنذر إن عاش لها ولد أن تهوده، ومن ثم فقد تهود بعض منهم، فلما جاء الإسلام أراد الأنصار إكراه أبنائهم عليه، فنهاهم الله عن ذلك٢، حيث يقول سبحانه وتعالى: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَي} ٣، كما أن اليهود قد عملوا على التبشير بدينهم بين العرب إلى حد ما.


١ تاريخ اليعقوبي ١/ ٢٥٧، جواد ٦/ ٥٢٥
وكذا Graetz, Op. Cit., P.٤٠٨. وكذا Islamic Culture, Iii, ٢, P.١٧٧.
٢ أديان العرب في الجاهلية ص٢٠١، إسرائيل ولفنسون: المرجع السابق ص٨٨، السنن الكبرى للبيهقي ٩/ ١٨٦، سنن أبي داود ٣/ ٧٨-٧٩.
٣ سورة البقرة: آية ٢٥٦، وانظر: تفسير الطبري ٥/ ٤٠٧-٤٢٤ "دار المعارف بمصر"، تفسير القرطبي ٣/ ٢٧٩-٢٨٢، تفسير روح المعاني ٣/ ١٣-١٥، تفسير مجمع البيان للطبرسي ٣/ ٣٠٤-٣٠٧، تفسير المنار ٣/ ٣٥-٤٠، تفسير أبي السعود ١/ ١٨٩-١٩٠، تفسير ابن كثير ١/ ٣١٠-٣١٢، "دار إحياء التراث العربي"، تيسير العلي القدير ١/ ٢٢٠-٢٢٢، تفسير الكشاف ١/ ٣٨٧، في ظلال القرآن ٢/ ٢٩٣-٢٩٦، الدرر المنثور في التفسير بالمأثور ١/ ٣٢٩-٣٣١، تفسير النسقي ١/ ١٢٩.

<<  <   >  >>