٢ J. Hastings, Op. Cit., ٩, P.١٢١ ٣ ليس من شك في أن يوحنا المعمدان نبي من أنبياء الله الكرام، وهو يحيى بن زكريا عليهما السلام، وقد جاءت نبوته صريحة في القرآن الكريم "آل عمران آية٣٩" وأما عصره فقد كان على أيام المسيح، وربما على أيام القيصر أغسطس، وقد كان يحيى يعمد القوم، أي يغسلهم في نهر الأردن للتوبة من الخطايا "متى ٣: ٥٠٦" وقد عمد المسيح نفسه "متى ٣: ١٣-١٦". ٤ متى ١٤: ٣-١١، تاريخ يوسفيوس ص٢١٤، فيليب حتى: المرجع السابق ص٤٢٠-٤٢٢. قارن: ابن الأثير ١/ ٣٠١-٣٠٢، تاريخ الطبري ١/ ٥٨٥-٥٩٣، تاريخ ابن خلدون ٢/ ١٤٤، ولكن للأسف، فإن المراجع العربية "ابن الأثير، الطبري" مضطربة في تأريخها لهذه الفترة، حتى أنها تذهب إلى أن الله -سبحانه وتعالى- قد سلط على اليهود بخت نصر "نبوخذنصر ٦٠٥-٥٦٢ق. م" جزاءً وفاقًا لما ارتكبوه في حق النبي الكريم سيدنا يحيى عليه السلام، وأنه قتل منهم سبعين ألف رجل وامرأة حتى سكن دم يحيى، مع العلم بأن العاهل البابلي كان يعيش في أخريات القرن السابع، وحتى عام ٦٢ من القرن السادس قبل الميلاد، وأن سيدنا يحيى عليه السلام كان يعيش بعد ذلك بحوالي ستة قرون، حيث عاصر المسيح عليهما السلام.