للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخليفة الأموي واستطاع إخضاع سائر بلاد المغرب الأقصى جنوب طنجة حتى وصل إلى السوس١، وبويع له بالخلافة وخاطبه البربر بأمير المؤمنين، ثم اتهم بممالأة العرب وخلع من الإمارة، وبويع مكانه خالد بن حميد الزناتي ولكن جيوش الخلافة تمكنت من إخماد حركة الصفرية سنة ثلاث وعشرين ومائة هجرية٢، كما شهد العصر العباسي أيضاً: بعض الثورات الخارجية للصفرية، ومن ضمنها: ثورتهم بناحية "مكناسة" في المغرب الأقصى بقيادة عيسى بن أبي يزيد الذي تجمع حوله الصفرية من بني مدرار واختطوا لأنفسهم مدينة سجلماسة٣ سنة أربعين ومائة هجرية واقتطعوها لأنفسهم من ولاية القيروان، وظل أبو يزيد أميراً نحواً من خمسة عشر عاماً ثم بويع من بعده لأبي القاسم بن سمكوا المكناسي الصفري الذي يقال: إنه كان يدين بالولاية للخليفة العباسي٤، وكانت هناك ولاية خارجية صفرية تحت زعامة رجل يدعى أبو قرة الصنهاجي، الذي استطاع محاصرة القيروان والاستيلاء عليها٥.

الإباضية:

تنتسب الإباضية إلى عبد الله بن إباض بن تيم اللات بن ثعلبة التميمي من بني مرة بن عبيد رهط الأحنف بن قيس٦ وقد اختلف أهل العلم في الوقت


= على البحر. معجم البلدان ٤/٤٣.
١ـ السوس: بلد بالمغرب كان الروم تسميها قمونية، وقيل: إنها مدينتها طنجة. انظر معجم البلدان ٣/٢٨١.
٢ـ انظر كتاب البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب ١/٥٢-٩٣، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى ١/٩٧.
٣ـ سجلماسة: مدينة في جنوبي المغرب في طرف بلاد السودان بينها وبين فاس عشرة أيام تلقاء الجنوب. انظر معجم البلدان ٣/١٩٢.
٤ـ انظر البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب ١/١٥٦، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى ١/١١١-١١٢.
٥ـ الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى ١/١١٦.
٦ـ انظر ترجمة ابن إباض في الأعلام للزركلي ٤/١٨٤-١٨٦

<<  <  ج: ص:  >  >>