للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجليلة في نصرة الدين من الإنفاق في سبيل الله واحتمال الأذى في سبيل الله ومجاهدة أعدائه، ويصح أن يكون من بعد الصحابة مخاطباً بذلك حكماً إما بالقياس أو بالتبعية"١.

٤- روى الحافظ الطبراني بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا أصحابي، لعن الله من سب أصحابي" ٢.

٥- وروى أيضاً بإسناده إلى ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" ٣.

٦- وروى أيضاً بإسناده إلى ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله من سب أصحابي"٤.

هذه الأحاديث الثلاثة مشتملة على لعن من سب الصحابة ودلت على أن سبهم من الكبائر، وقد جمع الإمام الذهبي الذنوب التي هي كبائر وعد سب الصحابة منها٥، فعلى المسلم أن يحذر من سبهم أو يتعرض لهم بما يشينهم رضي الله عنهم "وسبهم معناه: شتمهم معنى قوله صلى الله عليه وسلم " فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" الطرد والإبعاد عن مواطن الأبرار، ومنازل الأخيار، والسب والدعاء من الخلق وتحريم سبهم يشمل من لابس الفتن ومن لم يلابسها، لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون فسبهم كبيرة ونبسبتهم إلى الضلال


١ـ فيض القدير ٣/٥٣١.
٢ـ أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/٢١، وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير علي بن سهل وهو ثقة.
٣ـ ذكره السيوطي في الجامع الصغير ورمز له "بالحسن". انظر فيض القدير ٦/١٤٦، وأورده الألباني في صحيح الجامع الصغير ٥/٢٩٩، وقال: حسن، وأشار إلى أنه أورده في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم ٢٣٤٠.
٤ـ ذكره السيوطي في الجامع الصغير ورمز له "بالصحة" انظر فيض القدير: ٥/٢٧٤، وأورده الألباني في كتابه "صحيح الجامع الصغير" ٥/٢٣، وقال: حسن.
٥ـ انظر كتاب الكبائر للذهبي ص/٢٣٣-٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>