للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يبشر عثمان بالجنة على بلوى تصيبه (١).

وما روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ذات يوم على أحد (٢) ومعه أبوبكر، وعمر، وعثمان، فرجف الجبل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

"اسكن أحد فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان" (٣).

فالنبي والصديق معروفان، ولم يبق لعمر وعثمان رضي الله عنهما إلا الصفة الثالثة، وهي الشهادة. فهذه شهادة من النبي صلى الله عليه وسلم صريحة لعثمان رضي الله عنه بالاستشهاد في سبيل الله، وقد تكررت هذه الشهادة في قصة أخرى مرة ثانية، وعلى جبل آخر، وهو حراء (٤).


(١) رواه البخاري في صحيحه، فتح الباري (٧/ ٢١ - ٢٢، ٤٣)، ٥٢ - ٥٣)، ١٠/ ٥٩٧، ١٣)، ٤٣، ٢٢٠)، ومسلم في صحيحه، (ص: ١٨٦٧ - ١٨٦٩)، وأحمد، المسند (٤/ ٣٩٣، ٤٠٧) والترمذي، السنن (٥/ ٦٣١)، وأبو نعيم، حلية الأولياء (١/ ٥٧ - ٥٨)، والبغوي، شرح السنة (١٠/ ١٠٨)، وابن الأثير، أسد الغابة (٣/ ٤٨٢)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان، ١٢، ١٢٢، ١٢٩، ١٣٣، ١٣٧ - ١٣٨، ١٤٠، ١٤٤، والذهبي، سير أعلام النبلاء (١٥/ ٤١٥)، انظر الملحق الرواية رقم: [١].
(٢) اسم لجبل بينه وبين المدينة النبوية قرابة ميل في شماليها، وهو أحمر اللون، وبه سميت وقعة أحد، ياقوت، معجم البلدان (١/ ١٠٩).
(٣) رواه البخاري في صحيحه، فتح الباري (٧/ ٢٢، ٤٢، ٥٣)، وأحمد، المسند (٣/ ١١٢)، والترمذي، السنن (٥/ ٦٢٤)، وأبو داود، السنن (٤/ ٢١٢)، والنسائي، السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف (١/ ٣٠٧)، والبغوي، شرح السنة (١٤/ ١٠٦)، وابن الأثير، أسد الغابة (٣/ ٤٨٤)، انظر الملحق الرواية رقم: [٢].
(٤) جبل من جبال مكة، يقع على ثلاثة أميال من منى، كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعبد فيه قبل نزول الوحي عليه، وفيه أتاه جبريل عليه السلام، ذكره ياقوت في معجم البلدان ثم ذكر هذا الحديث وزاد أن ذلك كان في ذروة الجبل (٢/ ٢٣٣ - ٢٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>