للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمعاتبتك، أذهبت شرفك، وغلبت على أمرك، فلما خرج علي، دخلت عليه نائلة ابنة الفرافصة امرأته، فقالت: أتكلم أو أسكت؟ فقال: تكلمي، فقالت: قد سمعت قول علي لك، وإنه ليس يعاودك وقد أطعت مروان يقودك حيث شاء.

قال: فما أصنع؟ قالت: تتقي الله وحده، لا شريك له، وتتبع سنة صاحبيك من قبلك، فإنك متى أطعت مروان قتلك، ومروان ليس له عند الناس قدر ولا هيبة ولا محبة، وإنما تركك الناس لمكان مروان، فأرسل إلى علي فاستصلحه، فإن له قرابة وهو لا يعصى. قال: فأرسل عثمان إلى علي، فأبى أن يأتيه، وقال: قد أعلمته أني لست بعائد.

قال: فبلغ مروان مقالة نائلة فيه، قال: فجاء إلى عثمان فجلس بين يديه، فقال: أتكلم أو أسكت؟ قال: تكلم، فقال: إن بنت الفرافصة … فقال عثمان: لا تذكرنها بحرف، فأسوي لك وجهك، فهي والله أنصح لي منك، قال: فكف مروان" (١)

إسناده ضعيف جداً بالواقدي، كما أن راوي الحادثة من الطبقة السابعة، فيبعد احتمال معاصرته للحادثة، والله أعلم.

٤٧ - قال الطبري: "فذكر الواقدي (٢) عن عمر بن صالح بن نافع (٣) عن صالح


(١) الطبري، تاريخ الأمم والملوك (٤/ ٣٦ - -٣٦٣).
(٢) محمد بن عمر الواقدي تقدمت ترجمته.
(٣) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>