للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصيد مأذون له أيضا أن يصوم من كل نصف صاع أي حفنتين برا وتمرا أو شعيرا يوما حتى يكمل الصيام بعدد ما وجب عليه من إطعام، وقوله تعالى: {لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ} أي عقوبة مخالفته لشرعنا وما أمرنا به ونهينا عنه وقوله تعالى: {عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ} فهو تفضل من الله تعالى بعفوه على من سبق أن صاد وقتل قبل نزول هذا الحكم وقوله: {وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ} ففيه تهديد ووعيد شديد حتى رأى بعض أهل العلم من السلف أنه لا يجزئه الفداء، والذي عليه الجمهور أنه كلما صاد وجبت عليه الفدية، ويترك أمره إلى الله تعالى وقوله تعالى: {وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} أي يعاقب على معصيته ولا يحول دون مراده حائل ألا فلنتق الله تعالى ولنحذر معصيته سواء كانت صيد محرم أو غير ذلك من سائر المعاصي والذنوب

اللهم احفظنا وقنا شر نفوسنا حتى لا نعصيك.

وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

<<  <   >  >>