حتى يدخل في الإسلام وهكذا... حتى يتم وعد الله في قوله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم " ليتمن الله هذا الأمر حتى ما يبقى بيت مدر ولا وبر إلا يدخله الإسلام بعز عزيز أو ذل ذليل " وأخيرا فقد اشتملت هذه الآية الكريمة على المعلومات الآتية:
١-وجوب الجهاد واستمراره على أمة الإسلام حتى لا تبقى فتنة أو اضطهاد لمؤمن، ويكون الدين كله لله.
٢-مشروعية البدء في الجهاد بأقرب الكفار إلى بلاد المسلمين من باب (الأقربون أولى بالمعروف) .
٣-وعد الله تعالى بالنصر والتأييد لأهل التقوى العامة والخاصة باق لا يتبدل ولا يتغير.
٤-أمة الإسلام آثمة إذا لم تحقق هذا الواجب وهو قتال من يلي بلادها حتى يعم الإسلام ديار العالم كافة، ولا يعفى من الإثم إلا أهل الأعذار في قوله تعالى:{لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ} والنساء والأطفال والمجانين، كل بحسب حاله قوة وضعفا. والله نسأل أن يعفو ويغفر، فإنه عفو غفور.