المؤمنين والمحقق للطهر والمحافظة عليه ختمه تعالى بقوله:{وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُون} أي ما تظهرون وما تخفون من نياتكم وأقوالكم وأفعالكم وأحوالكم إذا فراقبوه تعالى فيما أمركم به وفيما نهاكم عنه فافعلوا المأمور واتركوا المنهي تكملوا في آدابكم وأخلاقكم وتسعدوا في حياتكم. وفى آخرتكم.
هذا وإليك أيها القارئ الكريم والمستمع المستفيد معلومات إضافية فاذكرها فإنها خير لك وهى:
١-اذكر أن سبب هذا النداء هو أن امرأة من الأنصار قالت يا رسول الله إنى أكون في بيتي على حال لا أحب أن يراني عليها أحد، لا والد، ولا ولد فيأتي الأب فيدخل على فإنه لا يزال يدخل على رجل من أهلي على تلك الحال فكيف أصنع؟ فأنزل الله هذه الآية. وقال أبو بكر يا رسول الله أرأيت الخانات والمساكن في شرق الشام ليس فيها مساكن؟ فأنزل الله تعالى:{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ ... } .
٢-إذا أستأذن أحد فقال له صاحب البيت من أنت؟ فلا يقل أنا، وإنما يذكر اسمه أو كنيته. إذ استؤذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للمستأذن من هذا؟ فقال: أنا، فقال١: أنا أنا كأنه كره ذلك.
٣-من آداب الاستئذان أن يقف المستأذن بجانب الباب فلا يعترضه وأن يرفع صوته بقدر الحاجة وأن يقرع الباب قرعا خفيفا، وأن يقول السلام عليكم أأدخل ثلاث مرات فإن أذن له وإلا رجع.
٤-اعلم أن في كل طاعة لله ورسوله خير وبركة وإن كانت كلمة طيبة.