للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ينفعان بل يزيدان من الكرب والحزن. وكيف والله يقول: {وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا} ، فإذا كان تعالى القوى القدير لا يؤخرها فهل يؤخرها غيره من المخلوقين المربوبين العجزة الهالكين.

وقوله تعالى: {وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} . يحض به تعالى المؤمنين على إصلاح أعمالهم والتزود لأخرتهم بإعلامهم سبحانه وتعالى بأنه مطلع على أعمالهم خبير بها سواء ما كان منها صالحا أو فاسدا. إلا فليراقب العبد ربه فيصحح معتقده، ويحسن عمله. ويلازم ذكر ربه بقلبه ولسانه.

وأخيرا أيها القارئ الكريم إليك خلاصة ما حواه هذا النداء الإلهي الكريم فاحفظه وانتفع به:

١-حرمة التشاغل بالمال والولد إذا كان يحملك ذلك على إضاعة بغض الفرائض أو ترك الحقوق والواجبات كذكر الله تعالى وفعل الخيرات.

٢-حرمة تأخير الحج مع القدرة عليه، والتشاغل عنه بالمال والولد، أو تسويفا أو مماطلة.

٣-وجوب الزكاة وحرمة تأخيرها عن وقتها.

٤-الندب إلى فعل الخيرات كالصدقات ونوافل العبادات من صيام وصلاة وغيرهما.

٥-لا تنس ذكر الدار الآخرة فإن الموت اللازم طريقها فاذكر هذا، والله يتولى الصالحين.

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

<<  <   >  >>