أمينة السعيد هذه الحملة، فنشرف في صحيفة (المصور) سلسلة من المقالات في ست حلقات متتالية، بدأت بالعدد ٢١٧٢ الصادر في ٧ صفر ١٣٨٦ (٢٧ - ٥ - ١٩٦٦ م) تحت عنوان "كرامة العلم والعلماء تضيع في جامعة الإِسكندرية"، واستمرت على التوالي تحت عنوان (حول كرامة البحث العلمي) و (حول كرامة العلم والعلماء الضائعة في جامعة الاسكندرية) حتى انتهت في العدد ٢١٧٧ الصادر في ١٢ ربجع الأول ١٣٨٦ (١ - ٧ - ١٩٦٦ م). وحشدت الكاتبة في هذه السلسلة فتاوى من استكتبتهم من أساتذة الجامعات وعلماء الدين. وأنا أسرد للتاريخ أسماء الذين اشتركوا في الدفاع عن هذا البحث منهم، وأترك للقارىء أن يحكم عليهم بعد أن يقرأ نماذج مما جاء في البحث، في نص المذكرتين اللتين كتبتهما في الموضوع. وأنا أورد أسماءهم حسب ترتيب ظهورها في هذه الحملة الصحفية: الدكتور عبد الصبور شاهين المدرس بدار العلوم - الشيخ عبد اللطيف دراز وكيل الأزهر السابق - الدكتور مصطفى زيد الأستاذ بدار العلوم - الأستاذ عبد السلام هارون الأستاذ بدار العلوم - الدكتور مُحَمَّدْ طه الحاجري الأستاذ بآداب الاسكندرية - الدكتور محمود حافظ الأستاذ بحقوق القاهرة - الشيخ عبد الحميد السايح رئيس محكمة الاستئناف الشرعية بالأردن (١) - الشيخ علي الخفيف الأستاذ السابق بحقوق القاهرة - الشيخ فرج السنهوري الأستاذ السابق بحقوق القاهرة ورئيس لجنة تعديل قوانين الأحوال الشخصية ووزير الأوقاف السابق - الدكتور محمود محمود مصطفى الأستاذ بحقوق القاهرة - الدكتور عبد العزيز الأهواني الأستاذ بآداب القاهرة - الدكتور عبد القادر القط الأستاذ بآداب عين شمس - الأستاذ عبد الحميد الدواخلي الأستاذ بآداب القاهرة.
بعض هؤلاء من المتأثرين بالتحررية الغربية (اللِّبرالية) في الدفاع عن
(١) من حق الشيخ عبد الحميد السايح أن أقول إنه كان أكثر هؤلاء تحفظاً، فقد قرر في كلمته أنه (لم يطلع على الرسالة ولا على قرار مجلس الكلية ولا على قرار اللجنة الممتحنة) ثم قال (ولكني على ضوء آداب الإِسلام العامة ومبادئه أقول إن الاسلام يقدر جهود المجتهد سواء أصاب أو أخطأ عملاً بالحديث الشريف المعروف. وأنه لا اجتهاد مع النص، وأن الاجتهاد يعتبر دائمًا إذا كان نتيجة بحث علمي وليس شيه انحرأف متعمد لهدم الإِسلام أو المساس بأي من أصوله العدد ٢١٧٥).