الخلقية والأخلاق الحديثة، وأساليب المجتمع في تقرير الخطأ والصواب (١)" و"المركز الاقتصادي والقانوني للمرأة وكيف تأثر بتغير الظروف الاقتصادية في المجتمع وآثار هذا التغير على حياة الأسرة والزواج". ومن بين ما يقترحه المؤلف في برنامج (العلاقات العائلية) ص ١٠٥ - ١٠٦ "كيف تعرف أن ما تشعر به هو الحب؟ - كيف تختار رفيق حياتك؟ - فترة الخطوبة - العلاقات السابقة على الزواج ... الخ". ومن بين ما ذكره تحت عنوان: "النشاط غير المنهجي" ص ١٠٦ - ١٠٧ في بيان أهداف هذا البرنامج وأساليبه: "والغرض منها مساعدة الطلاب والطالبات على تنمية علاقات طيبة، يشرف على توجيهها المدرسون بصورة بعيدة عن الرسميات، وهي تتضمن: أندية الشباب - صحيفة المدرسة - جمعيات الهوايات والميول - التمثيليات - مجالس إدارة الطلبة - حفلات السمر والرقص". وجاء فيه أيضاً: "فمن حق الآباء أن يهتموا بمدى كفاءة الذين يقومون على تعليم أبنائهم وبناتهم الأمور الجنسية، فهم يريدون مدرّساً يستطيع تزويد التلاميذ بنظرة عامة عن الزواج والتكيف الجنسي، وقد يشعر البعض منهم أن خير من يستطيع ذلك هم المتزوجون والمتزوجات، ولكن ليس هناك ما يدل على أن هذا شرط ضروري، وإن كان له بعض المزايا".
فإِذا لم تنفعك كل هذه النماذج فهاك نموذجاً من كتاب آخر أصدرته مؤسسة فرانكلين نفسها وأشرف على إخراجه وقدَّم له الدكتور القوصي أيضاً حين كان عميداً لمعهد التربية العالي للمعلمين بجامعة عين شمس، واسم الكتاب هو (كيف تتكامل الشخصية).
جاء في صفحة ٦٥ من هذا الكتاب: "إن جميع الحاجات الإِنسانية سواء كانت عضوية ينبغي إشباعها للِإبقاء على الحياة، أم اجتماعية يقتضي إشباعها أيضاً لتضمن عيشة راضية، أو جنسية تشتمل على الحاجتين الاجتماعية والعضوية - كلها ما هي إلا قوى دافعة إلى النشاط، تحض على
(١) تأمل معي قوله: "الأخلاق الحديثة" وكأن في الخلق قدياً موروثاً جاءت به الأديان, وجديداً يخالف ما تواضعت عليه الأديان والمجتمع في تقرير الخطأ والصواب.