للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثالث: الأوائل في دخول الجنة]

أول البشر دخولاً الجنة على الإطلاق هو رسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وأول الأمم دخولاً الجنة أمته، وأول من يدخل الجنة من هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق رضي الله عنه.

وقد ساق ابن كثير الأحاديث الواردة في ذلك (١) . فمن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أنا أول من يقرع " أي: باب الجنة. وفيه أيضاً: " أنا أول شفيع في الجنة ". (٢)

وروى مسلم عن أنس أيضاً، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " آتي باب الجنة فأستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك ". (٣)

وثبت في الصحيحين وسنن النسائي، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة ". (٤)

وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " أتاني جبريل، فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي " فقال أبو بكر: يا رسول الله، وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي ". (٥)


(١) النهاية لابن كثير: (٢/٢١٣) .
(٢) صحيح مسلم: ١٩٧.
(٣) صحيح مسلم: ١٩٧.
(٤) رواه البخاري في مواضع من صحيحه: ٢٣٨، ٨٧٦، ٨٩٦، ٢٩٥٦. ومسلم: ٨٥٥.
(٥) سنن أبي داود: ٤٦٥٢. وأورده الألباني في ضعيف أبي داود.

<<  <   >  >>