يخدم أهل الجنة ولدان ينشئهم الله لخدمتهم، يكونون في غاية الجمال والكمال، كما قال تعالى:(يطوف عليهم ولدان مخلدون* بأكواب وأباريق وكأس من معين)[الواقعة: ١٧-١٨] ، وقال في موضع آخر:(ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثورا)[الإنسان: ١٩] .
قال ابن كثير رحمه الله تعالى:" يطوف على أهل الجنة للخدمة ولدان من ولدان أهل الجنة (مخلدون) أي: على حالة واحدة مخلدون عليها، لا يتغيرون عنها، لا تزيد أعمارهم عن تلك السن، ومن فسرهم بأنهم مخرصون، في آذانهم الأقرطة، فإنما عبر عن المعنى، لأن الصغير هو الذي يليق له ذلك دون الكبير. وقوله تعالى:(إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثورا)[الإنسان: ١٩] ، أي إذا رأيتهم في انتشارهم في قضاء حوائج السادة وكثرتهم وصباحة وجوههم وحسن ألوانهم وثيابهم وحليهم، حسبتهم لؤلواً منثوراً، ولا يكون في التشبيه أحسن من هذا، ولا في المنظر أحسن من اللؤلؤ المنثور على المكان الحسن". (١)
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن هؤلاء الولدان هم الذين يموتون صغاراً