للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(١)

[المبحث السابع: دخول عصاة المؤمنين الجنة]

[المطلب الأول: إخراجهم من النار وإدخالهم الجنة بالشفاعة]

روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن (٢) ناس أصابتهم النار بذنوبهم (أو قال: بخطاياهم) فأماتتهم إماتة، حتى إذا كانوا فحماً، أذن بالشفاعة فجيء بهم ضبائر ضبائر (٣) ، فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم، فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل". (٤)

ولمسلم من حديث جابر بن عبد الله يرفعه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن أقواماً يخرجون من النار يحترقون فيها، إلا دارات وجوههم، حتى يدخلون الجنة ". (٥)

وهؤلاء الذين يخرجون من النار ويدخلون الجنة يسميهم أهل الجنة


(١) جامع الأصول: (٢٠/٥٣٥) . وعزاه محقق الجامع إلى أحمد في مسنده، والحاكم في مستدركه، والبيهقي في السنن. وهو في سنن الترمذي برقم: ١٦٤٢. وقال الترمذي فيه هذا حديث حسن وأورده الألباني في ضعيف الترمذي.
(٢) لكن هنا مخففة مهملة لا تعمل.
(٣) جماعات جماعات.
(٤) رواه مسلم، كتاب الإيمان، باب إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار، (١/١٧٢) . رقم: ١٨٥.
(٥) رواه مسلم كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة، (١/١٧٨) ، ودارات وجوههم: ما يحيط بالوجه من جوانبه.

<<  <   >  >>